اللجنة الأولمبية الدولية تعتذر لكوريا الجنوبية بعد خطأ في حفل افتتاح أولمبياد باريس
2025-09-04 05:38:31
اعتذرت اللجنة الأولمبية الدولية رسميًا لكوريا الجنوبية اليوم السبت، بعد خطأ فادح خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس أمس الجمعة، حيث تم تقديم الوفد الرياضي الكوري الجنوبي باعتباره يمثل جارتها الشمالية. وجاء الاعتذار عبر المتحدث الرسمي للجنة الأولمبية الدولية مارك آدامز، الذي وصف الحادث بأنه “أمر مؤسف للغاية”، مؤكدًا اعتذار اللجنة بشدة عن هذا الخطأ.
احتجاج كوري جنوبي وطلب بعدم التكرار
لم تتأخر كوريا الجنوبية في الرد، حيث قدمت اللجنة الأولمبية الوطنية الكورية الجنوبية احتجاجًا رسميًا إلى المنظمين، مطالبةً بعدم تكرار مثل هذا الخطأ. كما اتصل الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول هاتفيًا برئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، معربًا عن استيائه من الحادثة. ونقل مكتب الرئيس يون أن باخ قد أُبلغ بأن الشعب الكوري تفاجأ واصطدم بهذا الخطأ، مؤكدًا تمنياته بنجاح الأولمبياد رغم ذلك.
ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي
أثار الخطأ موجة من الغضب بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في كوريا الجنوبية، حيث انتقد الكثيرون اعتذار اللجنة الأولمبية الدولية واعتبروه غير كافٍ، خاصةً أنه جاء في جملة واحدة دون تفصيل. كما عبّر بعضهم عن استيائهم من عدم الدقة في التعامل مع قضية حساسة مثل الهوية الوطنية لكوريا الجنوبية، خاصة في ظل التوترات المستمرة بين الكوريتين.
حساسية العلاقات بين الكوريتين
تعد العلاقة بين الكوريتين من أكثر القضايا السياسية حساسية، خاصة في الأحداث الدولية الكبرى مثل الأولمبياد. فكوريا الشمالية، التي تعود للمشاركة في الأولمبياد لأول مرة منذ دورة ريو 2016، ترسل وفدًا صغيرًا مكونًا من 16 رياضيًا، بينما يشارك الوفد الكوري الجنوبي بـ 143 رياضيًا في 21 منافسة. وتحرص بيونغ يانغ دائمًا على التأكيد على اسمها الرسمي، وتظهر انزعاجًا واضحًا عند أي خطأ في ذلك.
هل يكفي الاعتذار؟
رغم الاعتذار الرسمي، يبقى السؤال حول ما إذا كانت اللجنة الأولمبية الدولية ستتخذ إجراءات عملية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء، خاصة في ظل حساسية القضية بالنسبة للكوريتين. ففي الوقت الذي تسعى فيه الألعاب الأولمبية إلى تعزيز الوحدة والسلام بين الدول، فإن مثل هذه الأخطاء قد تؤجج التوترات بدلاً من تخفيفها.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها أخطاء مشابهة في الأحداث الرياضية الدولية، مما يثير تساؤلات حول مدى دقة الإجراءات التنظيمية في التعامل مع القضايا السياسية الحساسة. والآن، يتطلع الجميع إلى كيفية تعامل المنظمين مع الموقف خلال الأيام المقبلة من الأولمبياد.
