أزمة ريال مدريد5 أسباب وراء الانهيار المذهل لحامل لقب الدوري والأبطال
2025-09-24 05:56:14
شهد ريال مدريد موسمًا صعبًا للغاية، حيث توالت النتائج السلبية وازدادت الأزمات تعقيدًا بعد الخسارة المخيبة للآمال أمام فياريال بهدف دون رد على ملعب سانتياغو برنابيو. هذه الخسارة لم تكن مجرد نقطة سلبية أخرى في سجل الفريق هذا الموسم، بل كانت مؤشرًا صارخًا على أزمة عميقة يعاني منها النادي الملكي، الذي يبدو أنه فقد بريقه المعتاد.
أول هذه الأسباب هو التراجع الملحوظ في أداء نجم الفريق، كريستيانو رونالدو. رغم فوزه بالكرة الذهبية للمرة الخامسة في 2017، إلا أن أداءه هذا الموسم كان بعيدًا كل البعد عن مستواه المعتاد. بتسجيله 4 أهداف فقط في الدوري حتى الآن، مقارنة بـ 17 هدفًا لليونيل ميسي، أصبح من الواضح أن تأثير رونالدو على الفريق لم يعد كما كان من قبل.
ثانيًا، لم يقتصر التراجع على رونالدو وحده، بل شمل العديد من الأسماء الكبيرة في الفريق. مارسيلو، الذي كان يُعد من أفضل الظهير الأيسر في العالم، أصبح مصدرًا للقلق الدفاعي بعدما سُجلت العديد من الأهداف من جهته. كما أن كريم بنزيمة يعاني من غياب التهديف، بينما فقد توني كروس دقة تمريراته المعتادة.
ثالثًا، يتحمل مسؤولو النادي جزءًا كبيرًا من المسؤولية due إلى عدم تحديث الفريق بشكل كافٍ. رغم التعاقد مع بعض المواهب الشابة مثل تيو هرنانديز وداني سيبايوس، إلا أن هذه الصفقات لم تُحدث التغيير المطلوب في الفريق الأول. في المقابل، قام المنافسون مثل برشلونة وأتلتيكو مدريد بتعزيز تشكيلاتهم بصفقات كبيرة، مما وسع الفجوة بينهم وبين ريال مدريد.
رابعًا، بدأ تأثير زين الدين زيدان، المدرب المحبوب والقائد الكاريزمي، يتلاشى. اعتمد زيدان في السابق على شخصيته القيادية وقدرته على تحفيز اللاعبين، لكن مع تراجع أداء العناصر الأساسية، أصبح من الصعب عليه الاعتماد على نفس الأساليب. إدارته للفريق، التي كانت تُمدح سابقًا، أصبحت الآن موضع تساؤل.
أخيرًا، يبدو أن الدافع والجوع للفقدان قد انخفض بين لاعبي الفريق. بعد تحقيق كل الألقاب الممكنة،包括 دوري الأبطال مرتين متتاليتين وكأس العالم للأندية، لم يعد هناك نفس الحماس والرغبة في المنافسة. رحيل لاعبين مثل ألفارو موراتا وجيمس رودريغيز قلل من المنافسة الداخلية على المراكز الأساسية، مما أثر سلبًا على أداء الفريق.
في النهاية، تواجه ريال مدريد أزمة متعددة الأبعاد، بدءًا من الأداء الضعيف للنجوم ووصولًا إلى الإدارة والتخطيط. إذا لم يتم معالجة هذه المشكلات بشكل عاجل، فقد يجد النادي نفسه خارج المنافسة على الألقاب لوقت أطول مما يتخيله الجميع.
