أسعار تذاكر إنتر ميامي الموسمية تتضاعف بعد انتقال ميسي وغضب جماهيري
2025-09-25 04:02:35
شهدت أسعار التذاكر الموسمية لنادي إنتر ميامي الأمريكي ارتفاعاً صاروخياً غير مسبوق مع بداية الموسم الكروي الجديد، وذلك في أعقاب انتقال النجم العالمي ليونيل ميسي إلى صفوف الفريق. وأثارت هذه الزيادة الكبيرة موجة غضب عارمة بين مشجعي النادي، خاصة أولئك الذين كانوا يدعمون الفريق منذ تأسيسه قبل أربعة مواسم فقط.
وبحسب البيانات الرسمية التي أرسلها النادي إلى المشتركين، قفز سعر أرخص تذكرة موسمية من 485 دولاراً إلى 884 دولاراً للمقاعد خلف المرمى، بينما ارتفعت أسعار المقاعد المميزة القريبة من منتصف الملعب من 3600 دولار إلى 7650 دولاراً. وهذا يعني أن مشجعي الفريق سيدفعون ضعف ما كانوا يدفعونه لمشاهدة مباريات فريقهم.
ويبرر النادي، المملوك جزئياً من قبل النجم الدولي ديفيد بيكهام ورجل الأعمال خورخي ماس، هذه الزيادة الكبيرة بالتغييرات الجذرية التي طرأت على الفريق بعد التعاقد مع ميسي وزميليه السابقين في برشلونة سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا، بالإضافة إلى الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية ومنها الملعب الجديد الذي تبلغ تكلفته 350 مليون دولار.
لكن الجماهير تبدو غير مقتنعة بهذه المبررات. إذ عبر إيد سيرانو، أحد أبرز قادة الحملة التي نجحت في جلب فريق لدوري MLS إلى جنوب فلوريدا، عن صدمته من نسبة الزيادة قائلاً: “هذا جنوني. توقعت ارتفاع الأسعار لكن بنسبة لا تتجاوز 50%”. وأضاف: “يبدو أن إدارة النادي تبحث فقط عن جني الأموال وتتجاهل المشجعين القدامى”.
ويخشى العديد من المشجعين من أن تؤثر هذه السياسة التسعيرية الجديدة على بناء قاعدة جماهيرية مستقبلية للفريق، خاصة أن نجم الفريق الحالي ميسي لن يستمر forever. كما يبدو أن بعض العائلات التي كانت تشتري تذاكر متعددة ستضطر لتقليل عدد تذاكرها بسبب التكاليف الباهظة.
ورغم الغضب الجماهيري الواسع، فإن الإقبال على التذاكر لا يزال كبيراً بسبب “تأثير ميسي”، حيث تشير التقارير إلى وجود لائحة انتظار طويلة للحصول على التذاكر الموسمية. وهذا ما يدفع إدارة النادي للاستمرار في سياسة الأسعار المرتفعة، مستفيدة من وجود أفضل لاعب في العالم ضمن صفوفها.
يبقى أن نشير إلى أن أسعار تذاكر إنتر ميامي الموسمية أصبحت الأعلى في الدوري الأمريكي، وتفوق بكثير أسعار التذاكر الموسمية لأندية أوروبية كبيرة مثل مانشستر سيتي وبرشلونة، مما يطرح تساؤلات حول استدامة هذه السياسة التسعيرية على المدى الطويل.
