الهند تطالب بضمانات أمنية قبل مواجهة باكستان في كأس ديفيز للتنس
2025-10-20 05:20:22
طالب ماهيش بوباتي، قائد الفريق الهندي للتنس، اليوم الأربعاء، بضمانات أمنية شاملة للاعبين قبل السفر إلى إسلام آباد للمشاركة في مواجهة كأس ديفيز ضد باكستان المقررة في منتصف سبتمبر/أيلول المقبل. وجاءت هذه المطالب في ظل توتر العلاقات الثنائية بين البلدين بعد قرار الهند إلغاء الوضع الخاص لإقليم كشمير، مما أدى إلى طرد باكستان للسفير الهندي وتعليق العلاقات التجارية بين الجارتين.
وأكد بوباتي أن السلامة الأمنية للاعبين تمثل الأولوية القصوى للوفد الهندي، معرباً عن قلقه من الأجواء السياسية المشحونة بين البلدين. وقال في رسالة بالبريد الإلكتروني لوكالة رويترز: “نحن نريد فقط ضمان سلامتنا”، مما يعكس حالة التوجس التي تحيط بالزيارة المقبلة.
ورداً على هذه المخاوف، أعلن الاتحاد الهندي للتنس عن إرسال خطاب جديد للاتحاد الدولي للتنس يطالب فيه بنقل المباراة إلى مكان محايد أو تأجيلها لمدة شهرين على الأقل حتى تهدأ الأجواء المتوترة بين البلدين. وجاء في الخطاب الذي وقعه الأمين العام للاتحاد الهندي هيرونموي تشاترغي: “التطورات الأخيرة خلقت أجواء غير مناسبة لمواجهة ودية بين الفريقين رغم الاحترام المتبادل بينهما”.
وأضاف تشاترغي أن التقييم الأمني الذي أجراه الاتحاد الدولي ربما لم يأخذ في الاعتبار حدة التوتر الحالية بين البلدين، مطالباً بمشاركة التقارير الأمنية الكاملة وإجراء اتصال مباشر بين مستشاري الأمن من الجانبين. وكان الاتحاد الدولي للتنس قد أعرب سابقاً عن ارتياحه للإجراءات الأمنية التي وعدت بها السلطات الباكستانية.
يذكر أن الهند أعلنت بالفعل عن تشكيلة الفريق المكونة من ستة لاعبين بقيادة بوباتي للمواجهة المقررة في 14 و15 سبتمبر/أيلول. وتأتي هذه المباراة في إطار تاريخي معقد، حيث كانت آخر زيارة للفريق الهندي إلى باكستان في كأس ديفيز عام 1964، حين فاز الهند 4-0، بينما خسرت باكستان 3-2 في آخر زيارة للهند عام 2006.
ولم تستضف باكستان مباريات كأس ديفيز على أرضها لأكثر من عقد due to المخاوف الأمنية، حيث أجبرت على خوض مبارياتها على ملاعب محايدة. وعادت باكستان لاستضافة المباريات على أرضها عام 2017 بعد غياب 12 عاماً، عندما واجهت إيران، بينما تعرضت هونغ كونغ للعقوبات بعد رفضها السفر إلى باكستان في نفس العام.
تُظهر هذه التطورات مدى تأثر الرياضة بالتوترات السياسية بين الهند وباكستان، حيث أصبحت مباراة التنس القادمة اختباراً جديداً لإمكانية فصل الرياضة عن الخلافات الدبلوماسية بين البلدين اللذين يشتركان في تاريخ معقد من العلاقات المتوترة.
