اليوم الرياضي في قطراحتفال سنوي برياضة الخيار لك
2025-10-20 04:55:50
انطلقت اليوم الثلاثاء فعاليات اليوم الرياضي في دولة قطر بنسخته الثانية عشرة، في تقليد سنوي تنفرد به الدولة للتوعية بأهمية الرياضة ودورها المحوري في حياة المجتمعات.
تحت شعار “الخيار لك”، تأتي نسخة هذا العام فريدة من نوعها كونها الأولى التي تعقب الاستضافة التاريخية لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 في الدوحة، مما يعكس التزام قطر المستمر بترسيخ الثقافة الرياضية بين جميع فئات المجتمع.
يعود إقرار اليوم الرياضي إلى عام 2011، بعد أشهر قليلة من فوز قطر بشرف استضافة كأس العالم، لتصبح أول دولة عربية وشرق أوسطية تنال هذا الشرف. واستجابة للقرار الأميري رقم 80 لسنة 2011، تحتفل الدولة بالمناسبة سنوياً كل ثاني ثلاثاء من فبراير/شباط كعطلة رسمية.
انتشرت الفعاليات هذا العام في الهواء الطلق عبر منشآت رياضية وأماكن عامة متنوعة، شملت كورنيش الدوحة وأسباير وكتارا ودرب لوسيل، بالإضافة إلى الحدائق العامة ومسارات المشي والجري والملاعب الرياضية. وهدفت هذه الفعاليات إلى تشجيع أفراد المجتمع على تبني أنماط حياة صحية وجعل الرياضة جزءاً لا يتجزأ من روتينهم اليومي.
لقي الحدث تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تصدر وسم “#اليوم_الرياضي_قطر” المشهد الرقمي، ونشر نشطاء ومؤسسات قطرية صوراً ومقاطع فيديو للفعاليات المختلفة. وشارك في الاحتفالات الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والشيخة موزا بنت ناصر المسند التي دعت لدعم متضرري زلزال تركيا وسوريا.
ونظمت مؤسسة قطر بالتعاون مع قطر الخيرية مسيرة لجمع التبرعات تحت عنوان “معاً نمشي من أجل الإنسانية”، كما نظمت جميع المؤسسات الرسمية برامج خاصة بالمناسبة.
وأكد المواطن صالح السعدي، الذي شارك مع طفله البالغ 5 أعوام، أن “قطر وفرت البيئة الملائمة لممارسة الرياضة في كافة أنحاء البلاد”، مشيراً إلى أن الدولة أصبحت “رياضية من الطراز الأول” بعد استضافة أكبر الأحداث الرياضية.
من جانبه، شدد الدكتور جورج نمر من كلية العلوم الصحية بجامعة حمد بن خليفة على أهمية جعل الرياضة “أسلوب حياة من الطفل إلى الكهل”، مؤكداً أن “الحركات الصغيرة للجسم مهمة جداً للوقاية من الأمراض وأعراض الشيخوخة”.
يذكر أن اليوم الرياضي شهد تنظيم 130 فعالية متنوعة شارك فيها نحو 100 جهة بين عامة وخاصة، في تأكيد على المكانة الخاصة التي تحتلها الرياضة في رؤية قطر الوطنية 2030.
