5 أسباب وراء رحيل رانييري عن ليستر سيتي بعد 9 أشهر من تتويج تاريخي
2025-09-22 05:55:05
فاجأ نادي ليستر سيتي العالم بكامله بقراره المفاجئ بإقالة المدرب الإيطالي المخضرم كلاوديو رانييري، الذي قاد الفريق قبل تسعة أشهر فقط إلى لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ كرة القدم العالمية. يأتي هذا القرار الصادم بعد أسبوعين فقط من تأكيد إدارة النبي دعمها الكامل للمدرب الإيطالي واستمراره في منصبه، مما يثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار المفاجئ.
السبب الأول والأبرز يتمثل في تدهور العلاقة بين رانييري واللاعبين بشكل كبير. فقد انتقد اللاعبون خياراته التكتيكية وطريقة انتقائه للاعبين في المباريات المختلفة. وتشير تقارير إلى أن بعض اللاعبين اعترضوا بشكل خاص على إصرار المدرب على إجراء حصة تدريبية في صباح إحدى المباريات، كما عبروا عن استيائهم من تغييره للخطط التكتيكية دون إعلامهم إلا قبل دقائق من بداية المباريات.
أما السبب الثاني فيكمن في التوترات التي شابت علاقة رانييري مع طاقمه المساعد. فقد شعر المساعدون بالتهميش وعدم مشاركتهم في عملية اتخاذ القرارات المهمة. كما أن قرار المدرب الإيطالي بالتخلي عن خطة 4-4-2 التي كانت أساسية في تحقيق البطولة التاريخية لم يحظ بموافقة الجميع، مما خلق انقساماً داخل الجهاز الفني.
وعلى صعيد التعاقدات، لم تنجح الصفقات التي أشرف عليها رانييري في تعزيز قوة الفريق. فقد وجهت له انتقادات حادة بسبب تهميشه للاعب ديماري غراي لصالح أحمد موسى الذي لم يتمكن من تقديم المستوى المتوقع رغم تكلفته البالغة 18 مليون دولار. كما فشل جميع اللاعبين الجدد في تقديم الإضافة المرجوة، على الرغم من إنفاق ما يقارب 75 مليون دولار على التعاقدات الجديدة.
ولا يمكن إغفال تأثير مغادرة ستيف ولش، الرجل الذي اكتشف أهم نجوم الفريق مثل نغولو كانتي ورياض محرز وجيمي فاردي. فشل النادي والمدرب في تعويض رحيل كانتي إلى تشلسي، الذي كان أحد الأعمدة الأساسية في تحقيق لقب الدوري الموسم الماضي.
أما السبب الأخير والأكثر خطورة فهو التراجع الحاد في الحالة النفسية للاعبين. حيث عبر بعض اللاعبين عن اعتقادهم بأن النادي لن يتمكن من تجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية ما دام رانييري على رأس الجهاز الفني. هذا التشاؤم واليأس بين صفوف اللاعبين شكل العامل الحاسم في اتخاذ قرار الإقالة، الذي يعد نهاية مأساوية لعلاقة بدأت بإنجاز تاريخي وانتهت بخيبة أمل كبيرة.
