الاتحاد الإنجليزي يفتح تحقيقا جديدا في قضايا فساد ضد الحكم ديفيد كوت
2025-08-28 05:24:22
في تطور جديد لقضية الحكم الإنجليزي المثير للجدل ديفيد كوت، أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عن فتح تحقيق جديد يتعلق بسلوك الحكم البالغ من العمر 42 عاما، والذي يواجه بالفعل إيقافا بسبب قضايا فساد متعددة.
تفاصيل التحقيق الجديد
كشفت صحيفة “ذي صن” البريطانية عن واقعة جديدة تضاف إلى سلسلة الاتهامات الموجهة لكوت، حيث تبين أنه ناقش مع أحد المشجعين إمكانية منح بطاقة صفراء للاعب إيزجان أليوسكي لاعب ليدز يونايتد، وذلك قبل مباراة الفريق أمام ويست بروميتش في أكتوبر 2019.
ووفقا للصحيفة، فإن كوت نفذ بالفعل ما تم الاتفاق عليه مع المشجع، حيث منح أليوسكي البطاقة الصفراء أثناء المباراة، ثم أرسل رسالة للمشجع يقول فيها: “أتمنى أن تكون قد فعلت الشيء الصحيح كما تمت مناقشته”.
دفاع كوت عن نفسه
واجه الحكم الموقوف هذه الاتهامات الجديدة بإنكار قوي، واصفا إياها بـ”الكاذبة والتشهيرية”. وأكد في بيان له: “مهما كانت مشاكلي الشخصية، فإنها لم تؤثر أبدا على قراراتي في الملعب”، مشددا على نزاهته في إدارة المباريات.
القضايا السابقة
يذكر أن كوت يواجه بالفعل تحقيقات متعددة، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) في 14 نوفمبر الماضي عن فتح تحقيق ضده بعد ظهور صور مزعومة تظهره وهو يستنشق مسحوقا أبيض خلال إدارته لمباريات في كأس أوروبا 2024.
وفي إنجلترا، يخضع الحكم لتحقيق مزدوج من قبل الرابطة الإنجليزية للحكام المحترفين والاتحاد الإنجليزي، وذلك بعد ظهور مقاطع فيديو قديمة على مواقع التواصل الاجتماعي في 11 نوفمبر، تظهره وهو يوجه انتقادات مهينة للمدرب الألماني يورغن كلوب خلال جلسة خاصة.
تداعيات القضية
تثير هذه التطورات الجديدة تساؤلات كبيرة حول نزاهة التحكيم في الدوري الإنجليزي، خاصة مع تراكم الاتهامات ضد كوت الذي كان يعتبر أحد أبرز حكام الدوري. ويتساءل المراقبون عن مدى تأثير هذه القضايا على سمعة التحكيم الإنجليزي، وما إذا كانت هناك حالات أخرى مماثلة لم يتم الكشف عنها بعد.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها حكام الدوري الإنجليزي لاتهامات بالفساد، لكن قضية كوت تعتبر من أكثر القضايا تعقيدا بسبب تعدد الاتهامات وتنوعها بين تعاطي المخدرات والتحيز في التحكيم والإساءة للمدربين.
ويواصل الاتحاد الإنجليزي تحقيقاته في هذه القضية التي تلقى متابعة واسعة من وسائل الإعلام والجماهير، في انتظار ما تسفر عنه التحقيقات من نتائج قد تؤثر على مستقبل الحكم الموقوف ومهنة التحكيم بشكل عام.
